ما إن تتأكد الزوجة من خبر حملها، فإنها تسعى للحصول على خدمة متابعة الحمل لدى طبيب ذي خبرة، يتمكن من العناية بها وبجنينها طوال فترة الحمل، ويجيبها عن جميع الأسئلة التي تقلقها بشأن الحمل والولادة، ويمنحها النصائح الهامة للحفاظ على صحتها، وتدعم نمو جنينها.
وفي هذا المقال نوضح أهمية متابعة الحمل الدورية، ومتى يمكن أن تبدأ الزوجة في متابعة حملها، مشيرين إلى أهم الفحوصات التي يعتمد عليها الطبيب خلال فترة الحمل.
متى تبدأ متابعة الحمل؟ وما الغرض منها؟
تتضمن متابعة الحمل عدد من الزيارات الدورية المجدولة التي يحددها طبيب النساء والتوليد بعد التأكد من حمل السيدة، وعادة ما تبدأ من الأسبوع الثاني عشر، وتستمر طوال فترة الحمل.
وتزور الزوجة طبيبها كل 4 أسابيع حتى بلوغ الأسبوع الـ32 من الحمل، ثم مرة كل أسبوعين حتى الأسبوع الـ36 من الحمل، ثم مرة أسبوعيًا حتى الأسبوع ال40 (الأسبوع الأخير من الحمل).
خلال تلك الزيارات يفحص الطبيب الزوجة ويراقب نمو جنينها، ويجري عددًا من الفحوصات والتحاليل التي تساعده على تجنب حدوث أي من مضاعفات الحمل، والتي تسهم في اكتشاف وجود أي خلل في أثناء نمو الجنين، ما يدعم حل أي من المشكلات المحتملة في مرحلة مبكرة. وتمكن زيارات المتابعة تلك الطبيب من تحديد الموعد المتوقع للولادة.
وقد يختلف برنامج متابعة الحمل الدوري من زوجة لأخرى طبقًا لظروف الحمل، وصحة الزوجة العامة، وما إذا تعرضت لمضاعفات في أثناء حمل سابق أو عانت الإجهاض.
اقرا عن : كيف اتابع حملي للاطمئنان على صحة الجنين؟ و متى ابدا متابعة الحمل؟
متابعة الحمل بالاسابيع | تطورات الجنين
يعتمد الطبيب على متابعة الحمل بالأسابيع، أي أنه يقسم مدة الحمل الكاملة إلى عدة أسابيع متتالية لأن كل مجموعة من الأسابيع ترتبط بإحدى مراحل نمو الجنين، كما ترتبط ببعض التغيرات التي تصيب الرحم. وتنقسم مراحل المتابعة الأسبوعية إلى ثلاث مراحل:
-
متابعة الحمل بداية من الأسبوع الـ 12 ( الزيارة الأولى)
تعد الزيارة الأولى من أهم الزيارات التي يبني على أساسها الطبيب خطة الرعاية المثالية للأم وجنينها طوال فترة الحمل، وخلال هذه الزيارة يجري الطبيب مجموعة من الخطوات، لعل أهمها:
- التأكد من استقرار الحمل، وتحديد عمر الحمل بالأسابيع، وفحص الجنين بالموجات فوق الصوتية.
- قياس ضغط الدم الزوجة، وتحديد وزنها وطولها.
- التعرف على تاريخها المرضي، وذلك الخاص بالعائلة.
- إجراء بعض الفحوصات التي تساعده على تقييم حالة الزوجة واستبعاد وجود أي أمراض معدية، عبر إجراء فحوصات الدم والكبد، أو الأمراض الوراثية، مثل فحوصات الكشف عن متلازمة داون.
- وصف المكملات الغذائية والفيتامينات الضرورية لصحة الزوجة.
-
المتابعة من الأسبوع الـ 13 إلى الأسبوع الـ 27 (الثلث الثاني من الحمل)
خلال تلك الزيارات يهتم الطبيب بفحص الجنين عبر استخدام الموجات فوق الصوتية لمتابعة نموه وحركته داخل الرحم، والتأكد من سلامة نبض قلبه، ويمكن -أيضًا- خلال تلك الفترة تحديد نوع الجنين.
ويتابع الطبيب حالة الأم من خلال قياس ضغط دمها، ومعرفة ما إذا كانت تعاني أي أعراض أو مضاعفات للحمل مثل الأنيميا، أو سكر الحمل، لذا فهو يطلب إجراء فحص قياس الهيموجلوبين وسكر الدم دوريًا حتى نهاية تلك المرحلة.
اقرا ايضا عن : اسعار الولادة الطبيعية في مصر| هل هي ثابتة أم متفاوتة؟
-
المتابعة من الأسبوع الـ 28 الى الأسبوع الـ 40 (الثلث الأخير من الحمل)
يحتاج الطبيب خلال هذه الفترة إلى رؤية الأم كل أسبوعين، وفي نهاية هذه الفترة وقرب موعد الولادة يرجح رؤيتها كل أسبوع، وذلك لتسارع نمو الجنين في هذه الفترة، لذا يقوم الطبيب بمتابعة نمو الجنين، وحركته، ونبضات قلبه، وكمية السوائل المحيطة به، خلال فحص الموجات فوق الصوتية، كما يفحص ضغط دم الأم، ومستويات الهيموجلوبين لديها.
وبنهاية هذه المرحلة يراقب الطبيب وضع الجنين، ويفحص عنق الرحم لتحديد مدى اتساعه وتغير سُمْكه، فيتمكن -من خلال هذه الدلالات- تحديد موعد الولادة، واختيار الإجراء المناسب (الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية)، ووضع خطة تسهل على الأم عملية الولادة، وتساعدها على التعافي في أسرع وقت ممكن.
الحمل نعمة كبيرة منحك الله إياها، وجزء من شكر هذه النعمة هو الاعتناء بها وعدم إهمالك متابعة الحمل، مع ضرورة اختيار طبيب النساء والتوليد صاحب الخبرة الذي يساعدك على إتمام رحلة حملك بنجاح دون أي مضاعفات.
احجزي موعدك الآن بعيادة الدكتور هشام جودة -أستاذ أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري- للحصول على حمل آمن بإذن الله، عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا.