أسباب عديدة قد تجبر الزوجة على استئصال رحِمها، ولأن معظم العمليات الجراحية يكون لها أثار جانبية على المدى القريب أو البعيد، فقد يسبب استئصال الرحم الألم والنزيف وعدم القدرة على الإنجاب مجددًا.
ويمكن أن تؤثر عملية استئصال الرحم أيضًا في قدرة الزوجة خلال العلاقة الزوجية في الأسابيع الأولى بعد العملية ولكن لا تنهيها للابد، وفي مقالنا اليوم سوف نجيب عن بعض الأسئلة التي تخص عملية استئصال الرحم والجماع والتي ترد على أذهان الكثيرين.
ما الحالات التي تستدعي استئصال الرحم؟
قد يقرر طبيب أمراض النساء والتوليد أن حالة الزوجة تستدعي استئصال الرحم إذا كانت تعاني أحد الأسباب التالية:
- الأورام الليفية الرحمية.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- النزيف المهبلي الشديد.
- الأورام السرطانية.
- ألم مزمن في الحوض.
ولا تُعد تلك الأسباب الوحيدة، لكنها الأكثر شيوعًا، ويمكنك معرفة باقي الأسباب من خلال مقال “اسباب استئصال الرحم“.
هل يُسمح بالجماع بعد استئصال الرحم؟
لا يُسمح بالجماع بعد عملية استئصال الرحم في غضون أيام قليلة، وإنما يلزم وجود فترة تعافٍ تامة للجرح حتى تستأنف الزوجة الجماع مع زوجها.
وتتطلب العودة إلى ممارسة الجماع بعد استئصال الرحم فترة لا تقل عن 6 أسابيع وقد تزيد وفقًا لحالة المريضة، لذا لا بد من استشارة الطبيب أولًا قبل ممارسة العلاقة الحميمة، ليتأكد من خلال الفحص أن جرح المهبل قد شُفي تمامًا ولا توجد أي علامات للالتهاب أو المضاعفات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تشعري أنتِ شخصيًا بالراحة الجسدية والنفسية، ولا يوجد لديكِ أي نزيف أو ألم.
لمَ يجب على الزوجة الانتظار قبل ممارسة الجماع بعد عملية استئصال الرحم؟
ينبغي العلم أن انتظار هذه المدة أمر ضروري لعدة أسباب، تشمل ما يلي:
- التأكد من التئام الجرح، فبعد استئصال الرحم سواء كانت الجراحة مفتوحة أو باستخدام المنظار، يوجد جرح داخلي في الجزء العلوي من المهبل، ويتطلب هذا الجرح وقتًا كافيًا للالتئام بصورة كاملة، والجماع قبل الالتئام قد يؤدي إلى فتحه مرة ثانية، مما يسبب نزيفًا وألمًا شديدًا وقد يزيد من خطر العدوى أو يتطلب تدخلًا طبيًا إضافيًا.
- تقليل خطر العدوى، فخلال فترة التعافي يكون الجسم أكثر عرضة للعدوى، والجماع قد يُدخل البكتيريا إلى المنطقة الجراحية غير الملتئمة بالكامل، مما يزيد من خطر الالتهابات أيضًا.
- تخفيف التورم والالتهاب، حتى بعد الأسابيع القليلة الأولى من الجراحة قد يكون هناك بعض التورم أو الالتهاب الداخلي، لذا لا بد من إعطاء الجسم وقتًا للراحة للسماح لهذه الأعراض بالاختفاء.
- التعافي البدني العام، الجراحات الكبرى مثل استئصال الرحم تستنزف طاقة الجسم وتتطلب فترة راحة عامة، ومن ثم فإن العودة للأنشطة البدنية -بما في ذلك الجماع- يجب أن تكون تدريجية.
متى تصبح الزوجة قادرة على الجماع بعد عملية استئصال الرحم؟
يوصي الأطباء الزوجات الخاضعات لعملية استئصال الرحم بالامتناع عن العلاقة الجنسية ما بين 6-8 أسابيع حتى تتعافى أجسادهن وتختفي الآثار الجانبية المرتبطة بالجراحة، وبعدها يمكنهن الجماع بأمان.
عملية استئصال الرحم والجماع، هل تؤثر الجراحة في استمتاع الزوجة؟
يعتمد تأثير استئصال الرحم في العلاقة الزوجية على نوع العملية، وفيما يلي أنواع الجراحات:
- استئصال الرحم الجزئي: وهو استئصال الجزء العلوي من الرحم.
- استئصال الرحم الكلي: استئصال الرحم بالكامل، مع عنق الرحم والمبيضين وقناتي فالوب.
- استئصال الرحم الجذري: ويُجرى فيها استئصال الرحم وعنق الرحم، والجزء العلوي من المهبل، والمبيضين، وقناتي فالوب.
ولأن النشوة الجنسية ترتبط بالمهبل، لا يشكل استئصال الرحم الجزئي أي تأثير في الاستمتاع بالعلاقة الزوجية، ولكن في حالات الاستئصال الكلي قد يقل أو يتغير الإحساس قليلًا، ولا يعني ذلك عدم وصول الزوجة إلى النشوة الجنسية.
وقد ينتج عن استئصال المبايض مع الرحم انخفاض هرمون الإستروجين وتراجع الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، إضافة إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى مثل التعرق الليلي والهبات الساخنة، التي يمكن التغلب عليها من خلال تناول الهرمونات التعويضية واستخدام المزلقات المائية في أثناء العلاقة الحميمية.
اقرأ أيضا: جراحة استئصال ورم ليفي بالمنظار
ما تأثير استئصال الرحم في العلاقة الزوجية بالنسبة للرجل؟
لا يؤثر استئصال الرحم في استمتاع الزوج بالعلاقة الجنسية، وبالنسبة لمصير السائل المنوي المقذوف، فلا يجتمع في بطن الزوجة كما يعتقد البعض ويخرج من الجسم مع إفرازات المهبل الطبيعية.
نصائح تخص عملية استئصال الرحم والجماع
بعد ما يسمح لكِ الطبيب بالعودة إلى علاقتك الجنسية مع زوجك، امنحي نفسك وقتًا إضافيًا لبضعة أسابيع مع تجربة النصائح التالية التي قد تكون مشابهة إلى حد ما مع النصائح المذكورة في مقال “نصائح بعد عملية ازالة الياف الرحم“:
- مشاركة زوجك ما تشعرين به وما تفضلينه، وسيكون الزوج متفهمًا للحالة وتستطيعون معًا تجاوز صعوبات هذه الفترة.
- تجربة عدة وضعيات جديدة ومختلفة تكون أكثر تحفيزًا وإثارة واكتشاف الوضع الذي يعطي أقصى استمتاع.
- عدم الاستعجال ومنح الجسم فرصته في الشفاء.
إضافة لذلك يمكنك خلال فترة التعافي من الجراحة الطلب من زوجك زيادة فترة المداعبة لتحفيزك قبل بدء العلاقة.
إذا لم تكن تلك النصائح كافية لحل مشكلتك ولاحظتِ عدم تحسن علاقتك الجنسية، فاستشيري الطبيب.
الدكتور هشام جودة، أفضل رفيق في عملية استئصال الرحم
يُعد الدكتور هشام جودة -أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة القاهرة- من أفضل أطباء النساء والتوليد الذين يمكنكِ الوثوق بهم في عمليات استئصال الرحم، لأن لديه الخبرة في إجراء العملية بمختلف التقنيات، سواءًا الجراحة التقليدية أو باستخدام المنظار.
وللعلم سيكون الدكتور هشام مؤزراً لكِ في فترة التعافي من عملية استئصال الرحم، إذ تستطيعين أن تطرحي عليه كافة أسئلتك وتشاركيه مخاوفك في أثناء المتابعات الدورية بعد العملية، وبخبرته المعهودة سيساعدك في التغلب عليها وقضاء فترة تعافي آمنة والعودة إلى أنشطتك المعتادة بما في ذلك العلاقة الجنسية.
وبذلك نختم مقالنا عن عملية استئصال الرحم والجماع. لحجز موعد مع الدكتور هشام جودة يمكنكم الاتصال على الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.