تُجرى عملية منظار الرحم لأغراض عدة أشهرها تشخيص أسباب تأخر الإنجاب وعلاجها في بعض الأحيان، ولعل التعافي منها يُلزم النساء اتباع نصائح بعد عملية منظار الرحم، وذلك لضمان شفاء الرحم دون أي آثار جانبية وتحقيق الهدف المرجو من هذا الإجراء.
لذلك خصصنا فقرات هذا المقال للحديث تفصيلًا عن هذه النصائح، مجيبين عن بعض التساؤلات التي تُقلق السيدات بشأن هذه المرحلة وحياتها فيما بعد.
نصائح بعد عملية منظار الرحم | الأيام الأولى بعد العملية
تنطوي أبرز النصائح التي يوصي بها الطبيب مرضاه في الأيام الأولى بعد عملية منظار الرحم على ما يلي:
- الراحة وعدم القيام بأي مجهود بدني شاق.
- تناول الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب في مواعيدها المحددة لتسريع تعافي الرحم بعد العملية.
- عدم القلق من آلام أسفل البطن خلال الأسبوع الأول بعد العملية، فهي من الأمور الطبيعية التابعة لخطوات هذا الإجراء.
- استخدام الفوط الصحية مدة 7-10 أيام بعد منظار الرحم، لاحتمالية وجود إفرازات مهبلية ونزيف بسيط خلال هذه الفترة.
- طلب المساعدة من المقربين عند الرغبة في الاستحمام بعد العملية مباشرة أو في اليوم التالي، فقد تستمر معاناة بعض الحالات مع الدوار حتى بعد زوال تأثير المخدر.
نصائح بعد عملية منظار الرحم فيما يخص الحياة اليومية والعلاقة الزوجية
استكمالًا لسلسلة نصائح بعد عملية منظار الرحم، نتطرق بمزيد من التفاصيل إلى النصائح الخاصة بالنظام الغذائي والأنشطة اليومية والعلاقة الزوجية، إذ يوصي الطبيب خلال هذه الفترة بما يلي:
- تناول النظام الغذائي المعتاد، مع ضرورة الاعتماد على الوجبات الخفيفة قليلة الدسم وعالية الألياف لتجنب الإمساك والانتفاخات.
- شرب كميات كافية من المياه والعصائر الطبيعية للتغلب على إرهاق ما بعد العملية.
- ممارسة الأنشطة اليومية طبيعيًا مع ضرورة أخذ فترات من الراحة عند الشعور بالإرهاق.
- عدم ممارسة العلاقة الزوجية مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين بعد المنظار، وذلك لضمان تعافي الرحم تمامًا وتوقف النزيف وعدم انتقال عدوى داخله.
ولا شك أن إصرار الطبيب على ضرورة التزام السيدات بهذه النصائح لا يكون من باب المبالغة وتصعيب فترة التعافي عليهن، إذ لا تقل أهمية هذه النصائح عن إتمام خطوات العملية بإتقان واحترافية، إذ يترتب على إهمالها مضاعفات عدة تُوقِع السيدات في مشكلات يطول علاجها.
اقرأ أيضا: عملية استئصال الرحم بالمنظار
مضاعفات حتمية يسببها إهمال نصائح الطبيب بعد عملية المنظار
طول فترة التعافي ليست المشكلة الوحيدة التي قد تقعين فيها بإهمالك نصائح بعد عملية منظار الرحم، فقد تصابين بمضاعفات، منها:
- العدوى.
- نزيف مهبلي شديد يحتوي على كتل كبيرة من الدم المتجلط.
- ظهور إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- عدم استجابة ألم ما بعد عملية المنظار الرحمي للمسكنات.
- الإمساك الشديد وكثرة الانتفاخات.
- ضيق التنفس وآلام الصدر وفقدان الوعي.
ويستدعي ظهور هذه المضاعفات استشارة الطبيب العاجلة، وذلك لاكتشاف سبب المشكلة ومنحك الرعاية الصحية المناسبة في أسرع وقت ممكن.
واستكمالًا لنهج مقالنا الذي اهتم بتوضيح أهم نصائح بعد عملية منظار الرحم للسيدات، نهتم فيما يلي من حديثنا بالإجابة عن كافة التساؤلات التي تدور ببالهن عن المنظار وتأثيره في حياتهن فيما بعد.
هل عملية منظار الرحم مؤلمة؟
لا تشعر المريضة بأي ألم خلال خطوات عملية منظار الرحم وذلك لأنها تكون تحت تأثير المخدر الكلي، ويبدأ شعور الألم رويدًا بعد زوال تأثير المخدر، ويساعد تطبيق نصائح بعد عملية منظار الرحم في التغلب عليه سريعًا.
هل تأخر الدورة الشهرية طبيعي بعد عملية منظار الرحم؟
بالطبع يُعد تأخر الدورة الشهرية بعد منظار الرحم من الأمور الطبيعية التي لا تدعو للقلق، خاصة في الحالات التي اضطر فيها الطبيب إلى عمل كحت لبطانة الرحم أو استئصال بعض الأورام الليفية، فحينئذ تعاني السيدات من نزيف لمدة 7-10 أيام بعد العملية.
وتتسبب هذه الإجراءات الجراحية في تأخير الدورة الشهرية بضعة أيام إلى أسابيع عن موعدها الطبيعي، ومن المتوقع أن تعود لطبيعتها في غضون شهر من العملية.
تنويه مهم: تأخر الدورة الشهرية بعد منظار الرحم لا يحدث في جميع الحالات، فمعظمهن -اللاتي يخضع لمنظار الرحم التشخيصي- تأتي دورتها الشهرية في موعدها الطبيعي بعد العملية مباشرة.
هل يتأثر التبويض بعد عملية منظار الرحم؟
لا يوجد تأثير مباشر في التبويض بعد عملية منظار الرحم من حيث المواعيد أو كفاءة البويضات.
هل يُمنع الحمل بعد عملية منظار الرحم؟
بالطبع لا يُمنع الحمل بعد عملية منظار الرحم، بل هي خطوة تُجرى في الأساس بهدف تشخيص أسباب تأخر الإنجاب وزيادة فرص حدوث الحمل، ولكن قد ينصح الأطباء بعض الحالات بتأخير الحمل فترة معينة، وذلك لضمان تعافي الرحم والتئامه تمامًا بعد العملية وتحضيره التحضير المناسب لاستقبال الأجنة.
والجدير بالذكر أنه في حالة عدم وجود موانع للحمل بعد عملية منظار الرحم وإتاحة الطبيب هذه الفرصة أمام الزوجين، فمن المتوقع حدوث الحمل في غضون 3-6 أشهر بعد العملية.
متى ينبغي القلق مما تشعر به المرأة من ألم بعد عملية المنظار الرحمي؟
يجب القلق من ألم عملية المنظار الرحمي إذا استمر أسابيع طويلة بعد العملية، ولم يتحسن إطلاقًا عند تناول المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب، بل وازداد سوءًا مع مرور الأيام وصاحبه أعراض أخرى مثل النزيف الشديد وارتفاع درجة الحرارة وظهور إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
ما المضاعفات المترتبة على حدوث جماع قبل الفترة التي أتاحها الطبيب؟
قد يترتب على ذلك زيادة كمية النزيف وانتقال بعض أنواع العدوى داخل الرحم، ما يؤخر من التئام جروحه وتعافيه ويُصيبه بالتهابات يطول علاجها.
وبنهاية حديثنا عن نصائح بعد عملية منظار الرحم، نتمنى لك سيدتي فترة تعافٍ آمنة وسريعة تعودي بعدها إلى حياتك الطبيعية، وتنعمي بفضلها بفرص حمل أعلى لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
ويمكنكم معرفة المزيد عن مدة عملية منظار الرحم ونوع التخدير الذي تتطلبه من خلال استشارة الدكتور هشام جودة أستاذ دكتور أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحات المناظير.
اقرأ أيضا: استئصال الرحم بدون الم