يُعد استئصال الرحم الخيار الطبي الأخير للتخلص من الأعراض التي تعانيها الزوجة، خاصة بعد فشل مختلف السبل العلاجية الأخرى، ورُغم أن قرار استئصال الرحم دومًا ما يكون إجبارًا على السيدات، فمن المؤكد أنه بمثابة طوق النجاة للحفاظ على سلامتهن.
وفي هذا الصدد، نستعرض في فقرات مقالنا التالي أبرز أسباب استئصال الرحم والآثار التي قد تنجم عنه، وكذلك نقدم لكن أهم النصائح للتمتع بحياة مستقرة.
أسباب استئصال الرحم
ترتبط أسباب استئصال الرحم بوجود مشكلة صحية مزمنة تُمثل خطورة جسيمة على حياة الزوجة، ولم تستجب إلى البدائل العلاجية الأخرى، ومن أشهرها:
- أورام الرحم.
- آلام الحوض المزمنة.
- النزيف المهبلي الغزير والدائم دون وجود سبب واضح.
- هبوط الرحم في الحوض.
- الدرجات المتقدمة من بطانة الرحم المهاجرة.
اطمئني -عزيزتي الزوجة- قرار استئصال الرحم عادة ما يلجأ إليه الطبيب في حال لا ترغبين في الإنجاب مرة أخرى وقد اكتمل عدد أفراد أسرتك، أما إن كنتِ تظنين أن هذا الإجراء يسلبك أنوثتك فليس الأمر كما تعتقدين، فقد أسهم التطور الطبي في التعامل مع كافة الأضرار التي قد تنجم عنه، ونوضح لكِ في السطور التالية أضرار إزالة الرحم المُحتمل ظهورها.
أضرار استئصال الرحم: لن تتغير حياتك كثيرًا
تشعر السيدات بحالة من الإحباط بعد جراحة استئصال الرحم؛ اعتقادًا بأن حياتهن تتبدل إلى الأسوأ أو سيعانين آثارًا جانبية مدى الحياة، لكن لن تسير الأمور هكذا، فقد تنطوي أضرار إزالة بطانة الرحم على ظهور عدد من الآثار الجانبية المؤقتة، التي تتحسن تدريجيًا بمرور الوقت، منها:
- الشعور بألم واحمرار في منطقة الجرح.
- نزول إفرازات مهبلية مدممة تستمر 6 أسابيع تقريبًا بعد الجراحة.
- صعوبة في التبول أو التبرز خلال الأيام الأولى من العملية.
- الشعور العام بالتعب والإرهاق بعد الجراحة.
وباتباع نصائح الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها تتلاشى هذه الأعراض سريعًا، وجدير بذكره لن تجد المرأة اختلافًا في طبيعة العلاقة الزوجية بعد عملية استئصال الرحم، وينصح باستئنافها بعد إقرار الطبيب بذلك.
لكن في حال استئصال الرحم والمبايض قد يختلف الأمر قليلًا، ويرجع ذلك لنقص مستويات هرمون الإستروجين -الذي يُفرز من المبيض- لذا يتوقف الحيض مباشرة وتدخل المرأة سن اليأس، وتشكو إثره الأعراض الآتية:
- الهبات الساخنة.
- التقلبات المزاجية.
- الأرق.
- جفاف المهبل.
- هشاشة العظام.
- انعدام الرغبة الجنسية.
نصائح هامة لتخطي آثار إزالة الرحم
لتخطي آثار إزالة الرحم ومرور فترة التعافي بسلام دون ظهور مضاعفات صحية، نوصيكِ باتباع كافة الإرشادات التي يقرها الطبيب في تلك الأثناء والحرص على المتابعة الطبية في المواعيد المحددة، وكذلك إعلام الطبيب فورًا بظهور أي أعراض غريبة قد تطرأ عليكِ.
ومثلما أوضحنا أعلاه أن استئصال الرحم فقط لن يغير في طبيعة حياتك كثيرًا، بينما في حال استئصال الرحم والمبايض قد يساعد العلاج الهرموني في التخلص من الأضرار الناجمة عنه والتمتع بحياة مستقرة، بشرط أن يكون تحت إشراف طبي، وكذلك في حالات كثيرة قد يصف الطبيب عددًا من المكملات الغذائية وغيرها من الأدوية لتحسين جودة الحياة.
أكثر الأسئلة رواجًا عن أسباب استئصال الرحم
يجول بأذهان السيدات أسئلة كثيرة عن جراحة استئصال الرحم، نجيبكن عن بعضٍ منها في السطور التالية:
ما هي الحالات التي يستأصل فيها الرحم؟
يستأصل الرحم في الحالات التي تعاني أمراضًا مزمنة في الرحم أو الحوض ولم تُجدِ معها السبل الدوائية نفعًا، أو مع السيدات التي أُصبنَ بأورام الرحم أو يعانين النزيف المهبلي الغزير دون وجود سبب واضح.
ما هي أسباب استئصال الرحم أثناء الولادة؟
قد يستأصل الرحم بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية في حال ظهور مضاعفات صحية خطيرة للولادة، منها انفجار الرحم أو النزيف الشديد -وهذا من الأمور نادرة الحدوث- أو مع حالات المشيمة المتقدمة حفاظًا على حياة الأم.
ما هي أضرار شيل الرحم؟
قد تنطوي أضرار شيل الرحم على ظهور بعض الآثار الجانبية بعد العملية لكنها لا تدوم طويلًا، أو على المدى البعيد الدخول المبكر في سن اليأس ومعاناة أعراضه في حال استئصال الرحم والمبايض.
متى يتم استئصال الرحم؟
يحدد الطبيب أنسب توقيت لاستئصال الرحم على حسب الحالة الصحية العامة للزوجة وحدة الأعراض التي تشكوها، بناءًا على ما توضحه نتائج التحاليل والفحوصات، وكذلك إذا ما كانت ترغب في الإنجاب مرة أخرى أم لا.
كيف يصبح جسم المرأة بعد استئصال الرحم؟
لا يتغير جسم المرأة بعد استئصال الرحم ولا تتأثر وظائفه، لكن يظل اتباع نمط حياة صحي واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غريبة من الأمور الهامة بعد تلك الجراحة.
خلاصة القول،
تُعزى أسباب استئصال الرحم إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تُهدد الحياة، ورُغم أن تلك العملية قد يكون لها وقع نفسي كبير على معظم السيدات، تظل طوق النجاة لحمايتهن والحفاظ على سلامتهن، فلا تتراجعن في قرار الخضوع لها تخوفًا من تبعاتها، فلكل داء دواء.
إذا أردتن طلب الاستشارة الطبية الموثوقة فلا تترددن في التواصل مع الدكتور هشام جودة -أستاذ أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحة المناظير- وحجز موعد من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكن بالموقع الإلكتروني.