تاريخ آخر دورة شهرية:
هل حاسبة الحمل والولادة دقيقة في تحديد موعد الولادة؟،سهلت وسائل التكنولوجيا الحديثة كثير من الأمور على النساء الحوامل، وتُعد أشهر هذه الوسائل هي حاسبة الحمل والولادة التي تُحدد -من خلال حسابات معينة-
موعد الولادة المتوقع وتُقدر عمر الجنين ومراحل نموه المختلفة، لذا تكون بمثابة وسيلة مُساعدة للحوامل على متابعة حملهن في المنزل -إلى جانب المتابعة الدورية لدى الطبيب المختص-.
نتحدث تفصيلًا في الفقرات القادمة عن أهمية حاسبة الحمل والولادة ومدى دقتها في توقع موعد الولادة.
حاسبة الحمل والولادة إحدى صور التطور التكنولوجي، وهي عبارة عن أداة إلكترونية مبرمجة تبعًا لحسابات رياضية معينة تستطيع الحوامل من خلالها إدخال بعض البيانات الخاصة بدورتها الشهرية،
ومن ثم تتنبأ هذه الأداة -اعتمادًا على البيانات المُدخلة- بموعد الولادة المتوقع، وتُحدد عمر الحمل.
وتعتمد فكرة حاسبة الحمل على إدخال تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية للزوجة، ثم يُحسب عمر الحمل وموعد الولادة التقريبي تلقائيًا.
تطورت أدوات التنبؤ لتشمل توقعات تتجاوز موعد الولادة، إذ تسعى العديد من الأمهات إلى استخدام حاسبة الحمل والولادة وجنس الجنين، والتي تعتمد فكرتها على آلة حاسبة لمعرفة نوع الجنين وفق مبدأ الإحصاءات القديمة والتقويمات الصينية التي تربط بين عمر الأم وتاريخ الحمل لتوقع جنس المولود.
ومع ذلك من الضروري التأكيد على أن هذه الأدوات توفر توقعات ترفيهية وليست دقيقة، فالتحديد العلمي لجنس الجنين لا يحدث إلا من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) الذي يُجريه الطبيب عند الشهر الرابع أو الخامس، أو عن طريق الاختبارات الجينية المبكرة.
غالبًا ما تسعى الأمهات إلى معرفة نوع الجنين من آخر دورة شهرية باستخدام وسائل شعبية أو تطبيقات تعتمد على نظريات لا أساس علمي لها، مثل ربط موعد الإخصاب أو الدورة القمرية بجنس الجنين، وعلى الرغم من أن كونها قد تُعطي نتيجة، فدقتها لا يمكن مقارنتها أبدًا بالدقة التي يوفرها الفحص الطبي المباشر من قبل الطبيب، لهذا السبب لا ينبغي تصديق نتائج الحاسبة الترفيهية واعتماد نتائج الطبيب المختص فقط.
تمنح حاسبة الحمل والولادة عدة ميزات للسيدات الحوامل، أهمها:
بالإضافة إلى ما سبق، بعد ظهور النتائج في الحاسبة الإلكترونية، قد تُضيف بعض المواقع الإلكترونية مجموعة من النصائح الخاصة بالنظام الغذائي ونمط الحياة في مختلف مراحل الحمل، وتقدم
إرشادات هامة تتعلق بموعد الولادة.
توجد عدة شروط يجب توافرها عند استخدام حاسبة الحمل والولادة للحصول على موعد أقرب ما يكون من الموعد الحقيقي للولادة وهي:
معرفة يوم الولادة اعتمادًا على الأدوات الإلكترونية لا يكون دقيقًا، وذلك لأن موعد الولادة تتحكم به عدة عوامل أخرى غير موعد الدورة الشهرية، فقد تمر بعض النساء بتحديات خلال شهور حملهن
تؤدي إلى تقدّم أو تأخُّر موعد الولادة عن الموعد المتوقع، من بينها:
على الرغم من تطور هذه الأدوات الإلكترونية وتوعيتها للحوامل بكثير من المعلومات والمواعيد حول حملها، لكنها غير كافية ل متابعة الحمل بدقة، ولا تُغني أبدًا عن المتابعة الدورية لدى طبيب النساء
والتوليد، فالمتابعة مع الطبيب توفر معلومات أكثر دقة عن كل ما يتعلق بالحمل ومراحله، وتساعد الأم على متابعة معدل نمو الجنين ومعرفة جنسه.
ف خلال متابعة مراحل الحمل تحت إشراف طبيب النساء والتوليد، يمكن تحديد جنس الجنين ومتابعة مراحل نموه بدقة عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار).
قد يغيّر الطبيب تاريخ الولادة المتوقع الذي أظهرته الحاسبة لعدة أسباب علمية وطبية، والتي تتضمن ما يلي:
يُعد تذكر موعد آخر دورة شهرية شرطًا أساسيًا لدقة حاسبة الحمل والولادة، وفي حال عدم تذكره يصبح الاعتماد على التقدير عبر السونار هو الحل الأمثل والأكثر دقة، إذ يمكن للطبيب استخدام قياسات معينة للجنين مثل قطر الرأس ومحيط البطن وطول عظمة الفخذ لتحديد عمر الحمل بدقة عالية، وتعيين موعد ولادة متوقع موثوق به لا يعتمد على ذاكرة الأم.
نستنتج من هذه المعلومات أن وسائل التكنولوجيا الحديثة من شأنها أن تسهل كثيرًا من الأمور على النساء الحوامل وتجعلهن مستعدات لمواجهة تحديات شهور الحمل المختلفة، ولكنها لا تُغني إطلاقًا عن
المتابعة الدورية لدى طبيب النساء والتوليد الذي يستخدم أساليب للفحص أكثر تطورًا لمراقبة الحمل وتوقع موعد الولادة.
للحجز والاستعلام عن مواعيد العمل بعيادة الدكتور هشام جودة –أستاذ أمراض النساء والتوليد، والحقن المجهري، وجراحة المناظير- يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.