ما الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم؟، تُعد أورام الرحم الليفية إحدى المشكلات الصحية التي تواجه السيدات، وهي نوع من الأورام الحميدة تنمو في الرحم في إحدى طبقاته الثلاث، الطبقة المبطنة أو العضلية أو الغلاف الخارجي.
وتختلف طبيعة تلك الأورام كليًا عن الأورام السرطانية، والسؤال هنا: ما الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم؟ هذا ما نعرفه في ظل مقال اليوم.
ما هو سرطان الرحم؟
سرطان الرحم هو نوع من الأورام الخبيثة التي تنمو داخل الرحم، وتميل إلى الانقسام بصورة مفرطة والانتشار إلى أعضاء الجسم الأخرى، على عكس الأورام الليفية التي تستقر في الرحم ولا تنتشر خارجه.
وتبعًا لهذا الأمر توجد كثير من الاختلافات بين المرضين رغم تشابههما من ناحية كونهما نوعين من أنواع الأورام، وإليكم أهم تلك الاختلافات.
اقرا ايضًا :تعرفي على الورم الليفي في الرحم
ما الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم من حيث الأعراض
تختلف أعراض الورم الليفي عن سرطان الرحم كثيرًا كما يلي:
أعراض الورم الليفي في الرحم
لا تظهر على المرأة المصابة بأورام الرحم الليفية أعراض في كثير من الأحيان، حتى وإن كانت الأورام كبيرة الحجم، وإذا ظهرت أعراض فسوف تتضمن أحد الأعراض التالية:
- غزارة الدورة الشهرية ووجود تجلطات دموية.
- الرغبة الملحة للتبول بسبب كبر حجم الرحم وضغطه على المثانة.
- الإمساك بسبب ضغط الرحم على المستقيم.
- الشعور بألم في الجزء السفلي من البطن.
- تأخر الحمل والإنجاب.
اقرا المزيد عن :نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي من الرحم
أعراض سرطان الرحم
يصاحب سرطان الرحم في العادة نزيف مهبلي شديد لا علاقة له بالدورة الشهرية ولا بعمر المرأة، فقد يظهر أحيانًا بعد وصولها إلى سن اليأس، وإلى جانبه تشعر المريضة بالأعراض التالية:
- الشعور بألم في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- الإحساس بوجود كتلة في البطن مصحوبة بألم وشعور بالامتلاء.
- الحاجة إلى التبول دائمًا.
وبسبب تشابه بعض أعراض الورم الليفي في الرحم والسرطان، سوف يستلزم الأمر الخضوع للفحوصات الطبية، والتي تتضمن ما يلي:
- السونار: يساعد في معرفة نوع كتلة الورم، هل ورم ليفي أم سرطان في الرحم.
- الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي: يعطيان نتائج مفصلة عن نوع الورم الموجود في الرحم.
- عمل منظار للرحم لفحصه من الداخل.
- أخذ عينة من بطانة الرحم، أو كحت الرحم وفحص العينات تحت الميكروسكوب للتأكد مما إذا كانت توجد خلايا سرطانية أم لا.
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم من حيث الأسباب
لا ينحصر الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم في الأعراض فقط، فالأسباب المؤدية إلى ظهور الورم مختلفة بعض الشيء كما سوف نوضح في السطور القادمة:
أسباب الورم الليفي في الرحم
حتى وقتنا الحالي، لم يستطع الأطباء معرفة السبب الحقيقي وراء نمو الأورام الليفية في الرحم، لكنهم لاحظوا وجود عوامل مشتركة بين السيدات المصابات بهذا المرض، أهمها:
- العامل الوراثي، فكثير من مريضات أورام الرحم الليفية لديهن مريضات أخريات في العائلة قد عانين سابقًا نفس المرض.
- السمنة المفرطة.
- تقدم السن، فالورم الليفي ينشط مع إفراز الجسم للهرمونات الأنثوية.
- عدم الإنجاب سابقًا.
أسباب سرطان الرحم
تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرحم في الحالات التالية:
- علاج منطقة الحوض إشعاعيًا في السابق.
- العلاج بالهرمونات الأنثوية.
- الإصابة بالسمنة المفرطة أو أحد الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري والضغط المرتفع.
- العامل الوراثي.
- الإصابة بسرطان آخر في الجسم، مثل سرطان الثدي.
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم من حيث العلاج
من بين أوجه الاختلاف بين الورم الليفي وسرطان الرحم طريقة التعامل معه ووسائل علاجه، ففي حالة الأورام الليفية غير المصحوبة بالأعراض يكتفي الطبيب بمراقبتها، أما إذا كانت الحالة متقدمة وصاحبتها مشكلات كثيرة، فسوف يلجأ إلى علاجها جراحيًا إما باستئصال الورم فقط، أو استئصال الرحم بالكامل، لا سيما إذا كانت الأورام الليفية كبيرة الحجم وعديدة.
اقرا عن :تكلفة عملية استئصال الرحم في مصر
بينما في حالة سرطان الرحم، فتوجد وسائل علاجية عديدة، منها:
- العلاج الجراحي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الهرموني.
ويختار الطبيب وسيلة العلاج المناسبة من بينها تبعًا للعوامل التالي:
- مرحلة المرض.
- مدى انتشار الورم وحدته.
- الحالة الصحية العامة للمريضة.
اعرف اكتر: استئصال الورم الليفي أثناء الولادة
ما الأوجه التي تتشابه فيها أورام الرحم الليفية مع سرطان الرحم؟
لاحظنا سابقًا أن الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم له جوانب كثيرة، بينما أوجه التشابه فقليلة للغاية، ويمكن حصرها في الأمور التالية:
- عدم ظهور أعراض في بداية الإصابة بالمرض.
- كثرة التبول والنزيف المهبلي المصحوب بألم أسفل البطن.
- القدرة على تشخيص المرض بالسونار ومنظار الرحم.
هل يتحول الورم الليفي في الرحم إلى سرطان؟
كثيرًا ما نسمع عن التحولات التي تحدث للأورام، فهل يمكن أن تتحول الأورام الليفية إلى أورام خبيثة؟
في الحقيقة لا، فأورام الرحم الليفية يندر أن تتحول إلى أورام خبيثة، وتصل نسبة حدوث ذلك إلى 1%، وكذلك لا تحفز الإصابة بسرطان الرحم، لذا لا داعي للقلق بشأنها.
إلى هنا تنتهي مقالتنا عن الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم، وذكرنا أهم أوجه الاختلاف والتشابه بينها حتى يسهل على السيدات التفرقة بينها.
وكنصيحة أخيرة ندعوكن إلى الاهتمام بالأعراض التي تظهر عليكن، وخاصة النزيف المهبلي، ومراجعة الطبيب في أسرع وقت حتى يفحصكن ويحدد لَكُن العلاج المناسب.
اقرا ايضًا: