هل شُخص حملكِ لتوه بأنه خارج الرحم؟ قد تشعرين بإحباط شديد وتتأثرين لفقدان جنينكِ، وربما تتساءلين عن طرق إنهاء هذا الحمل، ونسبة احتمالية تعرضكِ له مجددًا في حملكِ المستقبلي.
تمكنكِ عملية استئصال الحمل خارج الرحم من إنهاء الحمل جراحيًا حتى لا تتعرضي لمضاعفات خطيرة، وتحصلين على فرصة أخرى للحمل طبيعيًا داخل الرحم، لذا تابعي القراءة لمعرفة متى يلجأ الطبيب للجراحة، ومتى تستعيدي عافيتكِ بعدها.
عملية استئصال الحمل خارج الرحم، متى يلجأ إليها الطبيب؟
عادةً ما يبدأ الطبيب بالمراقبة الطبية واستخدام الأدوية لإنهاء الحمل خارج الرحم، لكن قد لا تكفي في إجهاض الحمل، فيضطر الطبيب إلى إجراء الجراحة قبل أن يفضي إلى الحمل إلى مضاعفات خطيرة.
ويلجأ الطبيب إلى إجراء عملية استئصال الحمل خارج الرحم في الحالات الآتية:
- ارتفاع نسبة هرمون الحمل (hCG) بالدم.
- ظهور أعراض حادة تشمل آلام بالبطن والحوض، ونزف شديد.
- انفجار قناة فالوب أو احتمالية حدوث هذا.
تجرى عملية استئصال الرحم بالمنظار عن طريق الخطوات الآتية:
- تلقي تخديرًا كليًا.
- إجراء عدة شقوق جراحية صغيرة بالبطن.
- إدخال أنبوب مرن رفيع ومزيد من الأدوات الجراحية عبر الشقوق الجراحية بالبطن.
- إزالة قناة فالوب إذا كان الجنين مستقرًا بها.
هل يمكن إزالة الحمل دون قناة فالوب؟
يضطر الطبيب إلى إزالة قناة فالوب كاملة في غالب حالات الحمل خارج الرحم، ولا يعني ذلك عدم الإنجاب مستقبلًا، إذ يوجد قناة أخرى متصلة بالرحم والمبيض الموجود في الجهة المقابلة.
متى يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال الحمل خارج الرحم بفتح البطن؟
يضطر الطبيب إلى فتح البطن بشق جراحي كبير -وليس استخدام المنظار- في حالات انفجار قناة فالوب، فهي حالة طبية طارئة تتطلب التدخل العاجل.
ماذا أتوقع بعد جراحة استئصال الحمل خارج الرحم؟
ينبغي على الأم الراحة التامة خاصة خلال أول أسبوع من الإجراء، والالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بالأدوية الموصوفة والاعتناء بالشق الجراحي، لذا يجب فحص شقوق البطن والتأكد من أنها نظيفة، ومراجعة الطبيب في حال:
- انبعاث رائحة كريهة منها.
- نزفها بشدة.
- تورمها واحمرارها.
تلك أبرز الأعراض التي تدل على إصابة الشق الجراحي بالعدوى، وبالتالي يجب مراجعة الطبيب فور ملاحظتها للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
يتوقع حدوث نزف مهبلي بعد الجراحة، فرغم عدم تكون الجنين داخل الرحم، لكن هرمونات الحمل المصاحبة له قد أدت إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، ويمكن استمراره حتى 6 أسابيع.
هل يوجد مخاطر جرّاء عملية استئصال الحمل خارج الرحم؟
ينطوي استئصال الحمل خارج الرحم جراحيًا على عدة مخاطر مثل أي إجراء جراحي آخر، وتزداد نسبة حدوث المخاطر عند الاضطرار إلى إجراء الجراحة المفتوحة، وتشمل ما يلي:
- عدوى.
- نزف.
- تلف جزء من نسيج الأمعاء أو الأوعية الدموية.
- عدم استئصال الجنين كليًا في حال عدم التخلص من قناة فالوب.
متى يمكنني استعادة عافيتي بعد الخضوع لاستئصال الحمل خارج الرحم؟
تختلف فترة المكوث في المستشفى بعد عملية استئصال الحمل خارج الرحم تبعًا لنوع العملية، إذ يتوقع البقاء يومًا واحدًا في حالة استخدام المنظار، ويومين إلى أربعة أيام في حالة فتح البطن.
قد تشعر الأم ببعض الألم والإنهاك بعد الجراحة خاصة في حالة فقدان كمية كبيرة من الدم في أثناء العملية، كما ستحتاج بعض الوقت حتى تتمكن من المشي، ويستغرق التعافي التام بعد جراحة استئصال الحمل خارج الرحم نحو 4- 6 أسابيع.
هل يمكن أن يكون حملي القادم خارج الرحم أيضًا؟
إن كنتِ تخططين إلى حمل آخر وتتخوفين من تكرار حدوثه خارج الرحم، فلا تقلقي إذ تشير الدراسات إلى أن نحو 80% ممن كان لديهن حمل خارج الرحم قد حملن ثانيةً وأنجبن طفلًا سليمًا، مع الأخذ في الاعتبار أن خطر الحمل خارج الرحم لا يزال قائمًا، لكن بنسب قليلة لذا يجب التأكد أن حملكِ القادم سيكون داخل الرحم، من خلال تحاليل الحمل والسونار المبكر.
هل يمكنني الاحتفاظ بجنيني وعدم الخضوع لعملية استئصاله؟
للأسف الحمل خارج الرحم لا يكتمل، بل كلما تُرك زاد خطر حدوث مضاعفات مهددة للحياة، منها احتمالية انفجار قناة فالوب وحدوث نزف، لذا لا تقلقي وأقدمي على الخضوع لجراحة استئصال الحمل خارج الرحم إن أقر طبيبكِ هذا.
وأخيرًا، إن كنتِ تبحثين عن افضل دكتور نسا وتوليد في مصر أو راودكِ أي استفسار بشأن الحمل خارج الرحم، ننصحكِ باستشارة الدكتور هشام جودة -استشاري أمراض النساء والتوليد وتأخر الحمل والأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو المنظمة الدولية للموجات الصوتية لأمراض النساء والتوليد-.