تكيس المبايض من الحالات الشائعة التي تصيب سيدات كثر وتؤثر بصورة مباشرة في الخصوبة، وتعرف هذه الحالة طبيًا باسم “متلازمة تكيس المبايض (PCOS)”، وتتميز بتكون أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل على المبيضين، مما يؤدي إلى معاناة المصابة اختلال في التوازن الهرموني ومشكلات في الإباضة.
تواجه النساء اللواتي يعانين من هذه المتلازمة صعوبة في الحمل، ويعد التدخل وإجراء عملية المنظار للتخلص من تلك الأكياس أحد الحلول المتاحة لتحسين فرص الحمل.
في هذا المقال، سنستعرض نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض وكيف تؤثر هذه العملية في الخصوبة بصورة إيجابية، وسوف نوضح أهم النصائح التي تساهم في تحقيق نتائج أفضل بعد العملية.
قد يهمكِ الاطلاع على: أنواع تكيس المبايض
عملية المنظار لتكيس المبايض: ما هي وكيف تساعد؟
لكي نتعرف بدقة إلى نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض علينا أن نعرض نبذة سريعة عن طبيعة العملية.
تُجرى العملية من خلال فتح شقوق صغيرة في البطن واستخدام المنظار للوصول إلى المبيضين، والهدف من ذلك الإجراء هو التخلص من الأنسجة المتضخمة أو الأكياس التي تعيق عملية الإباضة، بالإضافة إلى تحسين وظيفة المبايض من خلال كي الأنسجة الزائدة بصورة دقيقة.
تُعد هذه العملية خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي لم تنجح العلاجات الدوائية في تحسين خصوبتهن، خاصة الأدوية المحفزة للإباضة.
نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض
تعتمد نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض على عدة عوامل، منها:
- العمر: كلما كانت المرأة أصغر سنًا، زادت فرص نجاح العملية وزيادة نسبة الحمل.
- شدة الحالة: الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من تكيس المبايض تستجيب بصورة أفضل لعملية المنظار مقارنة بالحالات الشديدة.
- خصوبة الزوج: في حال وجود مشاكل في الخصوبة لدى الزوج قد تتأثر نسبة الحمل حتى بعد نجاح الجراحة.
- اتباع نمط حياة صحي: النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة يساعدان بصورة كبيرة في تعزيز فرص الحمل بعد العملية.
وإجمالًا تشير العديد من الدراسات إلى أن نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض تتراوح بين 50% و80% خلال السنة الأولى بعد الجراحة.
قد يهمكِ الاطلاع على: أعراض تكيسات المبايض
فترة الانتظار بعد العملية ومحاولة الحمل
هناك العديد من الجراحات المختلفة التي تجرى في الرحم، ولذلك تجد النساء يتساءلن أيضًا عن ما هي نسبة الحمل بعد المنظار البطني؟
وعادةً ما يُنصح في هذه العمليات بعدم محاولة الحمل فورًا بعد الجراحة، إذ يحتاج الجسم إلى بعض الوقت لاستعادة وظائفه بصورة طبيعية، وعليه الأطباء ينصحون بالانتظار لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر قبل البدء في محاولة الحمل، فهذه الفترة كافية لاستعادة المبيضين لوظيفتهما.
خلال هذه الفترة، يمكن أن تراقب المرأة علامات الإباضة أو تلجأ إلى الفحوصات الدورية للتأكد من عودة النشاط الطبيعي للمبايض.
بعض النساء قد يحتاجن إلى دعم إضافي، مثل تناول الأدوية المحفزة للإباضة، بينما قد يحدث الحمل بصورة طبيعية للبعض الآخر دون أي تدخل إضافي.
الآثار الجانبية المحتملة للعملية
رغم أن عملية المنظار لتكيس المبايض تعتبر آمنة في أغلب الحالات، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة التي يجب أن تكون المرأة على علم بها. تشمل هذه المخاطر:
- العدوى: في حالات نادرة، قد تتعرض الجروح للالتهاب أو العدوى.
- تلف الأنسجة المحيطة: قد يتعرض المبيض أو الأعضاء المحيطة للتلف البسيط نتيجة التدخل الجراحي، إلا أن هذا الأمر نادر الحدوث.
- تأخر التبويض: بعض النساء قد يواجهن تأخيرًا في عودة التبويض بعد العملية.
نصائح لرفع نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض
بعد عملية المنظار، هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تتخذها المرأة لتحسين فرص الحمل، مثل:
- اتباع نظام غذائي صحي: يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة تلك التي تعزز الصحة الهرمونية، مثل الأطعمة الغنية بأوميغا 3 والخضراوات الورقية.
- ممارسة الرياضة بصورة معتدلة: ممارسة التمارين الرياضية تساهم في تحسين الدورة الدموية وتنظيم مستويات الهرمونات.
- التخفيف من التوتر: الضغط النفسي يمكن أن يؤثر في وظائف الجسم بصورة عامة، لذلك من المهم محاولة التخفيف من التوتر والقلق.
- الابتعاد عن التدخين والكحول: هذه العادات قد تقلل من فرص الحمل وتؤثر سلبًا في الصحة الهرمونية.
في النهاية تتمثل النصيحة الأهم لرفع نسبة الحمل بعد عملية المنظار لتكيس المبايض في استمرار المتابعة مع الطبيب خلال فترة التعافي من الجراحة والالتزام التام بتعليماته، في هذه الحالة تكون الجراحة خيارًا يستحق النظر للنساء اللاتي لم تحقق العلاجات الدوائية معهم النتائج المرجوة.