“أخشى أن تنخفض فرص الحمل الطبيعي أو تنعدم كليًا بعد انتهاء تجربتي مع الحمل خارج الرحم، وأخاف أن تتكرر تلك التجربة القاسية إنْ خططت للحمل لاحقًا فأفقد الجنين مرة أخرى وأحزن ويُصيبني اليأس”. هذه أقوال الزوجات اللاتي عانين مشكلة الحمل خارج الرحم، فأغلبهن يخشين تأثّر قدرتهن الإنجابية سلبًا بعد العلاج.
إذا كنتِ -عزيزتي القارئة- تتحرين المعلومات الصحيحة حول الحمل خارج الرحم وفرص الحمل الطبيعي بعده، عليكِ بمطالعة هذا المقال.
بداية تجربتي مع الحمل خارج الرحم: كيف أعرف أن الحمل خارج الرحم؟
يُقصَد بالحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy) نمو البويضة المخصبة (الجنين) خارج تجويف الرحم، فقد تنمو في قناة فالوب أو المبيض أو تجويف البطن، وتُعدّ قناة فالوب العضو الأشهر الذي تنمو فيه الأجنّة في معظم حالات الحمل خارج الرحم.
ولا تستطيع الزوجة معرفة أن حملها مستقر خارج تجويف الرحم خلال أسابيع الحمل الأولى، فتلك الفترة لا يُصاحبها سوى أعراض الحمل الطبيعية كغياب الدورة الشهرية، والغثيان والتعب، ونزول قطرات دموية بنيّة اللون من المهبل، وإيجابية تحليل الحمل المنزلي.
ولكن مع تقدّم مراحل الحمل تتطور الأعراض لتظهر في هيئة ألم شديد في منطقة أسفل البطن، وغالبًا ما يكون الألم من جانب واحد جهة قناة فالوب التي تحوي الجنين، يصاحبه النزيف المهبلي.
اقرأ أيضا: كيف تكون الولادة الطبيعية سهلة
متى يُكتشف الحمل خارج الرحم؟
يُكتشف الحمل خارج الرحم خلال أسابيع الحمل الأولى عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) ومراقبة مستويات هرمون الحمل (hCG) في الدم على مدار عدة أيام، ففي حالة وجود حمل خارج الرحم لا يعثر الطبيب على “كيس الحمل” داخل الرحم عند إجراء السونار، ويجد ارتفاعًا كبيرًا وغير طبيعي في مستوى هرمون الحمل في الدم.
تجربتي مع الحمل خارج الرحم بعد التشخيص
نظرًا لخطورة الاحتفاظ بالحمل خارج الرحم واستمرار نمو الجنين، فإنّ الخطوة الأساسية التي تَلي اكتشاف ذلك الحمل غير الطبيعي هو التخلص منه سريعًا عبر الوسائل التالية:
-
حصول الزوجة على حُقن الإجهاض
قد يصف الطبيب للزوجة جرعة مُحددة من حقن “ميثوتريكسات” للمساعدة على التخلص من البويضة المخصبة الموجودة خارج الرحم وإيقاف نموها.
-
استئصال الحمل خارج الرحم
خلال عملية استئصال الحمل خارج الرحم يستأصِل الطبيب البويضة المخصبة من قناة فالوب، وإذا كانت القناة التي تستقر فيها البويضة تعاني الالتصاقات الشديدة فسيلجأ إلى استئصالها لمنع تكرار مشكلة الحمل خارج الرحم لاحقًا.
فرص الحمل الطبيعي بعد انتهاء تجربتي مع الحمل خارج الرحم
تعتقد بعض الزوجات أن عملية الحمل خارج الرحم بالمنظار -التي تتضمن استئصال إحدى قناتي فالوب- تُهدد قدرتهن الإنجابية، ولكن تؤكد الإحصائيات أن فرص الحمل الطبيعي بعد عمليات استئصال الحمل خارج الرحم تصل إلى نحو 75-80%، فقناة فالوب المتبقية في جسم الزوجة تستطيع استقبال البويضات من كلا المبيضين دون مشكلات.
تحذير هام: إذا حصلت الزوجة على حقن الإجهاض “ميثوتريكسات” خلال تجربتها مع الحمل خارج الرحم، فعليها ألّا تُخطط للحمل لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر -تقريبًا- طبقًا لرأي طبيب النساء والتوليد، نظرًا لما تُسببه تلك الحقن من تشوهات جنينية. ويُحدد الطبيب وسيلة مناسبة لمنع الحمل خلال تلك المدة، كالأقراص الفموية مثلًا.
اقرأ أيضا: متي يلتئم جرح البطن والرحم بعد الولادة
إجراءات هامة بعد تجربتي مع الحمل خارج الرحم واستئصال قناة فالوب
بعد استئصال إحدى قناتي فالوب، ينبغي فحص قناة فالوب السليمة المتبقية باستخدام الأشعة الملونة (الأشعة بالصبغة) من أجل معاينتها والتأكد من سلامتها وخلوها من أي التهابات أو التصاقات تمنع وصول البويضة المخصبة إلى جدار الرحم في حالة حدوث الحمل.
وإذا اكتشف الطبيب أي التهابات في قناة فالوب فسوف يُعالجها عبر استخدام الأدوية للحفاظ عليها سليمةً خالية من الالتصاقات، لأن تَكَوُّن الالتصاقات في قناة فالوب الوحيدة لدى الزوجة يُعرضها لمعاناة مشكلة الحمل خارج الرحم مُجددًا، ما يستدعي استئصال هذه القناة ومن ثمّ اللجوء إلى إحدى تقنيات الإخصاب المساعد كالحقن المجهري.
لمزيد من المعلومات حول مشكلة الحمل خارج الرحم، يمكنكِ حجز موعد في عيادة الدكتور هشام جودة -افضل دكتور نسا وتوليد في مصر- عبر الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.
يمكنك قراءة المزيد عن افضل دكتور نسا وتوليد في مصر